google-site-verification: google3bfe7e18e2a7810f.html

Sunday, March 25, 2018

time of fear عندما يحل لغز الجرائم أحد ضحاياها بقلم مروة علي ابراهيم


أفلام الجرائم فى السينما الأمريكية كثيرة جدا ، وهى لاتعد ولا تحصى فلديهم فى هذا المضمار أفلام معروفة ومشهورة ، وأخرى مجهولة نسبيا ، من المفهوم أن الأفلام مرآة للمجتمع بخيره وشره ، لذا أفلام الجرائم توضح لنا سر المجتمعات فى أحيان معدودة.
من أفلام الجرائم والإثارة التى سأتحدث عنها اليوم عزيزى القارىء :
فيلم وقت الخوف أوtime of fear هو فيلم أمريكى إصداره الأول عام 2002  من إخراج Alan Swyer   وتمثيل Nick Mancuso,  Cheryl PollakGreg Lauren ،  أما القصة فهى ل Frank Rossi حيث اشتهر بملصقه الرمادى الغامق و يستحوذ البطل الرئيسى هذا الغلاف الترويجى للفيلم ، إلى جانب إثنان من عناصر الشرطة المحلية ، فالغلاف يوضح قصة الفيلم ، والتى برغم تقليدتها ، إلا أنها أوضح الأمثلة على أن " المظاهر خداعة"  ، وأن أقرب الناس المساعدين للمحققين يجب أن يوضعوا تحت المراقبة ، أما عن الشك والتحقيق المستمر فلا بديل عنهما.
شاهدت هذا الفيلم مرة واحدة فى التلفاز وماشدنى به ، هو إعتماده على الإثارة النفسية والواقعية فى تصوير آلام الإنسان ،و محاولا رصد سبب من أسباب هذه الجرائم التى تخل من آدمية البشر فى هذا العالم.
قصة الفيلم :
جاك بارون رجل كان قد قُتلت إبنته من عشر سنوات ، ولكن القاتل فلت من العقاب مؤقتا ، أنت تعرف بعض الجرائم تظل معلقة لوقت بسبب عدم توافر الأدلة التى تدين القاتل ، الذى يختفى بين الناس ، ثم يعاود القتل ويزداد عنفا ، لا لشىء سوى لثقته بنفسه الشديد ، وأن يد العدالة لن تطاله فى يوم من الأيام .
عادت جرائم قتل الفتيات فى بلدة أمريكية صغيرة تدعى سان بابلو الواقعة فى ولاية كليفورنيا  ، حيث وصلت محققة من مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI  لقبها هامر ، لتحقق فى وقائع هذه الجرائم التى تنال من شرف وحياة هؤلاء الفتيات ، ظلت تتابع الأدلة وصور الضحايا ، بالإشتراك مع الشرطة المحلية ، لكنها لم تجد بعد الخيط الذى يجعلها على بُعد خطوات من المجرم .
" ونحن مقتنعون أن بدون دلائل واضحة وملموسة ، لن تكون هناك محاكمة ، ولربما تُغلق القضية وتظل مجرد أوراقا فى أدراج المحققين ."
حاولت هامر أن تحل لغز الفتيات ولكن لم تجد مساعدة ، فبدأت فى طلب مساعدة قس شاب ، بعد أن لحظات أن الفتيات تقيد من يدها بنفس الطريقة ، ويتم رجم أو إحراق الرأس إلى جانب قطعها ، وهذه العقوبات موجودة فى الكتاب المقدس ، إذن فالقاتل لا يقتل ولايعقاب إلا المرأة الملوثة بدماء الخطيئة ، فهذه التصرفات الوحشية تصف مدى حدة القاتل ، الذى يعبث بالجثة كما لو كانت لعبة طفولته ، أكد لها القس أنه مستعد للمساعدة ، فتركت الأمور تسير كما هى ، ولإنها لم تجد المساعدة من الشرطة المحلية ، فكرت فى طلب مساعدة الأب الملكوم " بارون" ، لم تتردد ، لأن حياة المزيد من الفتيات على المحك.
القاتل مختل نفسيا.
أو مضطهد فى طفولته من إمرأة ما .
أو مُغتصب فيبحث عن الفتيات الضعيفات لينتقم منهن.
أو متشدد دينيا يرى الموت والتعذيب حق لهؤلاء الخطيئات.
كل هذه الإحتمالات كانت أمام هامر المحققة وفريقها الذى يتكون من إثنين ، بينهما خلاف دائم فأحدهما يصف الآخر بأنه " غبى" ، فى ذلك الوقت وصلت هامر لجاك بارون ومر الوقت وظهرت سامثنا تلك الشابة مصابة فى عينها نتيجة ضربة ما ، حاولت أن توضح سامثنا أن والدها لم يكن ليؤذيها بل هو محب لها ، وفقط يضربها عندما يشرب وتتلاعب بعقله الخمر ، فهدأ بارون من روعها وأكملت العمل ، ثم فى الليل جاء والدها لمنزل جاك ليراها : أريد أن أرى إبنتى".
  فأبعده بارون بيده عن الباب ، ومن وراء الباب صرخت سامثنا : للأسف لا أريد أن أراك نهائيا!
تحوم حول أحد المحققين الشباب ، فهل له مسؤلية ، أو معرفة بهذه الجرائم ، أم هو نفسه مرتكبها! 
 ولأن إحدى الضحايا كانت على علاقة بأحدهم ، جدد ذلك لدى هامر الشكوك بأن القتل ، هو بسبب ذلك ، رجل ما يرى الفضيلة فى التخلص من الأنفس الملطخة بالعار ، بالخطف وقتلهن بعد إغتصابهن ، وهنا لاحظوا أن القاتل يذبح الضحية وهى أمامه ، ذلك يدل على شجاعته أو أنها ميتة من الأساس ، أو على رأى آخر أنه يعلم من هى الضحية ، وبالتالى يعرف آثامها وينصب نفسه مخلصا لها.
ساعد جاك هامر فى كثير من الأشياء ، فعندما وصلوا فى خضم بحثهم وتحقيقهم ، للقس الشاب وجدوه متوترا وقال انه ليلة أمس لم ينم لأنه سمع صوتا وأن أحدهم قد إقتحم المبنى ، فلما سألته هامر : وهل إتصلت بالشرطة أو بأحد ما؟
رد : فقط الله.
من لديه مفتاح المبنى غيره والقس الآخر ومسؤل الحديقة والبواب؟
ياترى هل القاتل قريب منهم جميعا هكذا!
وعدد لهم القس الشاب الآيات التى تصف الرجم ..والإحراق..وقطع الرأس وأن كل هذه العقوبات ..رادعة للفساد الـأخلاقى.
شك بارون فى كون رئيس  العمال أو أحد المشرفين معه مفتاح المبنى ، ويستطيع أن يدخل ويخرج منه كيفما شاء ، فتولى البحث بعد أن رفضت هامر المضى قدما فى هذا الموضوع بدون إذن قضائى وقالت له كل الأدلة التى ستعثر عليها لن يُقبل بها إن كانت بدون إذن ، لكنه ذهب متغافلا كل ذلك ، حتى وصل لمبنى لم يجد به إلا صور الضحايا على الحائط ومعهم صورة " سامثنا" ، فإرتجف قلبه خوفا ، قفل آنذاك عائدا لمنزل ولما وصل نادى : سامثنا..سامثنا ، بحث عنها دون جدوى ، فلم يعد هناك سوى مكان واحد ذهب ليبحث فيه عنها ، عندنا وصل إليه وجد جثة رجل مشنوق أمام الباب ، فأسرع بخطى لداخل المكان ، ليتلاقى ضربة على رأسه ، فيخُر مغميا عليه!
المشاهد القادم بالفيلم هو مشهد المكان حيث إختطفت سامثنا وجلس بارون يمسح الدماء من على رأسه ، وتحاول هامر أن تعرف هل رأى بارون وجه المجرم أم لا؟
فيؤكد لها بارون أن الضربة كانت سريعة فلم يرى إلا الظلام بعدها ، بدأت الشكوك حول المحقق الشاب تختفى وإنضم إليهم وأصبحوا كالتالى : هامر ومعها بارون وشريف البلدة والمحققان الشبان ومايهمهم الآن : أن يجدوا سامثنا قبل أن تصبح جثة فى مكان ما.
فهم لايعرفوا كم من الوقت لديهم ، يوم ، ساعة ، أسبوع ، وكلما مر الوقت ، كلما إقتربت نهاية سامثنا ، ذهبت هامر برفقة بارون لتبحث عن القس الشاب فى الكنيسة ، حتى تصل لأمر يسهل إلقاء القبض على القاتل العاتى ، نتيجة لأنهما فشلا فى العثور عليه فى الكنيسة ، ذهبا لمنزله هناك وجدا الأم التى سمحت لهما بالدخول ، صور القس الشاب تملأ غرفة الضيوف ، ومظاهر التدين تصف حال الأسرة المتدينة ، بعد أن قدمت الأم الشاى حدثتهم عن إبنها وكيف أنه فى الثالثة من عمره ويحفظ الكتاب المقدس ، نظرات بارون صورت المكان ودلف فى الظلام قليلا حتى وجد قطعة من الحديد مُلطخة بالدماء ، هنا صرخ بالأم : من الذى إستخدم هذا؟
لكنها خافت ..وتلعثمت فأردف بارون : لقد ذبح به أحدهم للتو ، أخبرينا أين هو إبنك؟
وبعد جذب نفسى رهيب ، يدل على خوف الأم على إبنها ، وكل خوفها من أن يحاكم بتهم القتل ، أرشدتهم على مكانه وهو قريب من المنزل ، حيث يصل له بعد العظة ليجلس فيه وحيدا.
هناك فى المبنى الملاحق وجدوا سامثنا مقيدة وهى جالسة على الأرض ، فطلب بارون من هامر أن تظل معها ، ثم عاد باحثا عن القس الشاب ، أخيرا تقابلا وجها لوجه ، فسرد له بارون وحاول أن يصل معه لشى فأنكر القس ، أنه السبب فى الجرائم وقال : لست أنا بل ..وذكر إسم آخر.
إقترب منه بارون مهددا إياه بمسدس ، حتى يقول الحقيقة ومن قتل ليزا إبنته ، وفجأة دخلت عليهما "هامر" ، فخافت أن يقتل بارون القس ، فقالت : لا تفعل بارون.
لكن القس الذى شحب وجهه وملأ العرق سحنته ، كان قد ضغط على الزناد وإنتهى كل شىء هنا .
إنتهى الفيلم بهذا المشهد ولكن لم تنته دهشتى بالقصة ولا التصوير المفعم بالحيوية ، وأنت عزيزى القارىء حتما عندما ستشاهد الفيلم فستنهيه ولن تقطع مشاهدته فى منتصفها.




Thursday, January 4, 2018

يوحى إلى. ديوان شعر عامية للشاعر محمد مرسي


صدر عن دار الكنزي للنشر  والتوزيع ديوان شعري باللهجة العامية المصرية للشاعر محمد مرسي بعنوان :"يوحى إلي- كل القصص آخرها حزين-" وللشاعر لون مميز من الكتابة حيث يتميز في الكتابة الفصحي والكتابة العامية ويتميز شعره بالفريد من الصور والمفردات الملونة التي تحرك العقل والشعور وتأخذ القاريء لمساحة رحبة من التأمل والهدوء. وإليكم اقتباس من ديوان الشاعر "يوحي إلي" والذي صدر حديثا كما انه سيعرض في معرض الكتاب 2018 بإذن الله تعالي, الاقتباس من قصيدة بعنوان
"خلص الكلام"
ومهما هَتِبكي يا قلبي خِلِص الكلام
ومهما تقولي دي عُمْرَكْ كِفاية حرام
دي فَرْحَكْ ولا دي جروحك
فمتزُقش بقي روحك
على اللي يا قلبي مش عايزك
وكان شايف هناه فْ بُعْدَكْ .
كفاية يا قلبي مَتْعِبتِش من الأوهام
كفاية ما عَادشِ تَاني مكان لأي آلام
كفاية ما تِبكي دى دموعك بِتِنْزِلْ دم
كفاية تموت فدا الحد اللى مش مُهتم .
كفاية عليك أوي جروحك
كفاية وعيش بقي لروحك
كفاية أبوس أنا إيدك
كفاية دي نار فِ تنهيدك
كفاية مَعَدْشِ تاني كلام
كفاية حَنين.. كفاية غرام ."
ويلقب الشاعر في الوسط الأدبي والثقافي بابن مرسي وله مشاركة أخرى في كتاب "ملحمة القلوب" والصادر عن دار غريب للنشر والتوزيع ضمن فعاليات مبادرة حلم الوصول والتي يتبناها الكاتب الشاب مصطفى عزت.