google-site-verification: google3bfe7e18e2a7810f.html

Thursday, March 30, 2017

على قيد الموت ..شعر عزة مختار

على قيد الموت 
أيام بتفوت
ما بنسمع صوت غير أوجاعنا
وهتشكي لمين؟ هه..للبني آدمين؟ 
خلينا ساكتين
مين هيساعنا
الناس حواليك أشكال وألوان
والكل ف شدة يبن بهتان
ويبرر أصل
أصلك إنسان
غير نفسك رافض حتى تشوف
برواز متجمل عالحيطة
حبة ماكياج بيداروا الخوف
لتبان وحدك وسط الزيطة
الكل يا صاحبي ف داخله جبان
الخوف م الوحدة وخوف م الناس
ويخاف ليحب ف يوم ينداس
ويخاف ليقرب يزهدوا فيه
ويخاف يبعد ميحسوش بيه
الكل جبان
وأسير أفكار قاتلة طموحه
جواك إنسان سيان عنده
صمته وبوحه


Monday, March 27, 2017

"مجهول الهوية" قصة بقلم سلمي عادل




جلس مشدوها وهو يشاهد برنامجا وثائقيا عقب نشرة الأخبار المسائية؛ يتحدث فيه المذيع عن أبشع جرائم القتل التي حصلت في هذا العام، وأكثرها غرابة، وعن بعض الجرائم التي تم كشف فاعلها فنال عقابا يليق بفعله، والبعض الآخر التي ما يزال منفذها مجهول الهوية. يا إلهي، قال محدثا نفسه، ألهذا الحد من الوحشية وصل البشر! فوحوش الغاب تمسك عن هذه الأفعال اللا مبررة، فلو كان الحيوان نباتي المأكل، لا يقتل حيوانا آخرا، ولو كان من آكلي اللحوم، فهو لا يقتل حيوانا إلا بهدف توفير المأكل، فالذي لا أفسره ولا أجد له مبررا هو، لم يقتل إنسان إنسانا مثله؟ كهواية مثلا، أو اتخاذ القتل حرفة تكون مصدرا لكسب رزقه؟! ما يسمعه الآن استحوذ على مشاعره كاملة؛ بات يبحلق في الشاشة الصغيرة خائفا من طرفه أن يرمش، أضحى المقت باديا على ملامحه. يتحدث المذيع عن قاتلة أنثى، قامت بمجموعة من جرائم القتل، ما يُذهب اللب أن ضحاياها من النساء فقط، قال المذيع: أن تتعرف إلى تفاصيل جريمة قتل واحدة لهذه القاتلة _ولنطلق عليها مجازا لقب(الظل) مثلا_ يغنيك عن معرفة تفاصيل لجرائم متعددة اقترفتها يداها، الفرق الوحيد بين كل جريمة وأخرى، هو أن الضحية في كل مرة هي امرأة جديدة. أضاف المذيع قائلا: صحيح أن لا أحد تعرف إلى هوية المجرمة، أو أدلى حتى بمعلومة واحدة قد تساعد بالكشف عن هويتها، لكن البعض قال أنهم قد لمحوا ظلها؛ وصفوها بأنها: امرأة يزيد طولها عن المئة وسبعين سنتمترا، ذات شعر طويل أسود اللون، رشيقة الخطى، ترتدي ثوبا طويلا أسودا؛ تبدو من بعيد كظل متحرك. وأردف قائلا: جميع الضحايا هن من النساء في نهاية عقدهن الرابع، بدينات إلى حد ما، تكاد الجثث تتشابه بعد أن أُخفيت ملامحها بمادة ( التولوين) المذيبة للجلد. استرسل المذيع قائلا: حتى مسرح الجريمة هو عينه في كل مرة الوقت هو عند أول بزوغ للشمس، المكان هو إحدى غابات الصنوبر المنتشرة بكثرة في سيبيريا، حيث تشرق شمس الصباح على إمرأة تتأرجح متدلية من حبل يطوق عنقها مربوطا في أعلى شجرة ترتدي ثوبا أحمرا، سُل لسانها إلى خارج فيها وقد غُرس به عددا كبيرا من الدبابيس، ثبت على ثوب الضحية ورقة كتب عليها( لو لم أكن موجودة، لكان كل شيء أفضل). بدا مضطربا، بات غير قادر على سماع المزيد من الوصف؛ أو النظر إلى الجسد المتدلي من بين أغصان شجرة الصنوبر المثبت كصورة على شاشة التلفاز؛ ثار فجأة ضاربا شاشة التلفاز بيده؛ فتناثر الزجاج في المكان، وتساقطت قطرات الدم أرضا إثر إصابة يده بجرح أدى إلى نزف شديد؛ نظر إلى الدم في طريقه نحو الأرض؛ زاده منظر الدم اضطرابا؛ دلف إلى غرفة نومه، فتح درجا اعتاد أن يضع فيه أدوات الإسعاف الأولي. توقف ناظرا إلى نفسه في المرآة، لم يشاهد صورة وجهه، ارتد راجعا للخلف فزعا، زاد بحلقة في المرآة، شاهد وجه أمه بجبروتها، بملامحها القاسية، بفيها العابس تعلوه طبقة من أحمر الشفاه، وعينيها الجاحظتين. رآها تحمل سيخا من الحديد مقتربة من جسده العاري، قهقه فجأة وحرك يده النازفة صوب فيه، لوّن شفتيه بدمه، زاد بقهقته وهو يزيح عن صدره قميصا يرتديه، فظهر صدر مليء بالنتوءات. من رحم قهقته ولدت ضحكة مجنونة وكلمات تمتم بها: (يجب أن تموتي ليصبح كل شيء أفضل). أغلق الدرج دون أن يستخرج أدوات الإسعاف لمداواة جرحه، وفتح درجا آخرا، أخرج منه ثوبا أسودا وباروكا لشعر طويل أسود، وحقيبة مغلقة ما أن فتحها حتى لمع نصل سكين فوق ثوب أحمر، وزجاجة تحوي سائلا لا لون له. هذه المرة نحّى الثوب الأسود جانبا، واستبدله لأول مرة بالثوب الأحمر. من غرفة نومه خرج بهيأة سيدة في نهاية عقدها الرابع، ترتدي ثوبا أحمرا، عابسة الوجه؛ عاقدة العزم، تحمل حقيبة صغيرة، حريصة عليها كل الحرص. لأول مرة يرتدي الجاني ثوب المجني عليه، متوجها إلى مسرح الجريمة ليقوم بالدورين معا، مشى واثق الخطوة متأبطا حقيبته تحت جنح من الليل. أشرقت شمس الصباح على جسد متدلى من بين أغصان شجرة صنوبر، مشوه المعالم، يرتدي ثوبا أحمرا كتب على ورقة مثبتة فوقه( الآن فقط، سيصبح العالم أفضل).

روح معذبة....قصة قصيرة بقلم الكاتبة مروة ابراهيم

جلست نهال فى زاوية مظلمة تبكى بعد أن مات خطيبها حاتم ، فى حادثة على الطريق الدائرى منذ شهر مضى ، وهى تتخليه يحدثها : نهال لا تنسينى أنا حبكِ وحياتكِ. راودتها نفسها مرارا بأن تهرب من الذكريات بإيذاء نفسها ، إلا أن إيمانها بالله قد منعها ، قامت مفزوعة لما شعرت بتيار هواء بجوارها ، وهمسات : نهال ..نهال حبى الجميل.
وضعت يدها على الحائط وبصوت صريخ عال : حاتم كفى كفى .. عندما سمع والدها هذا الصوت العالى ، دلف لغرفتها محتضن إياها : إبنتى مابكِ؟ هل جننتى؟ لقد مات حاتم ولن يعود! فكتمت نهال باقى صرخاتها بنزيف مؤلم وأردفت : لكنه يتحدث معى كل ليلة وكل يوم ، كأنه معى كروح شريدة يا أبى . ربت الأب على كتف نهال بحسرة : هذه هلوسات بسبب حبكِ الشديد له ، لكنه مات ولن يعود . مضت أيام قليلة وهدأت نهال قليلا ، إلا من بقايا نبضات قلب عالقة فى الوجدان ، وعادت للعمل فى مكتبها الخاص فى الجمعية النسائية لسيدات الأعمال ، عندما دخلت تذكرت أنها قد تركت أوراق العمل فى المنزل ، فتنهدت قائلة : حظ سىء !! بعد أن تخطت ذلك أنهت عمل يوم واحد من الشهر الذى مر ، فى حزنها القاتل الذى أزهق ضحكتها الخجولة. فى خضم العمل مر طيف حاتم كطيف سحابة مطر فى صيف حار شديد الحرارة ، رغما عنها بكت بصمت ثم أغلقت دفتر الأوراق بعنف ، وقررت العودة للمنزل ودموعها تقتل روحها ببطء مثل الرصاص. ليال مرت وجسدها أصبح نحيفا ، لم تعد تأكل بل تشرب الماء وتتغذى على ذكريات مضت قد أوقعتها فى وجع ومرض قاتل. جاء الطبيب ليعالجها وتحسر على ألمها النفسى العنيف ، فلا علاج سوى حذف ذكراه من خيالها ، لكن لاسبيل لذلك مطلقا. لم ينفعها العلاج النفسى بل تدهورت الحالة وأخذ صوتها يعلو : أنا روح معذبة ، فأنا ملعونة بلعنة الحب الأبدى. زاد الوضع سوءا وشحب وجهها ، فمالت نفسها للوجع كما تميل الشجرة مع الرياح ، وقبل أن تموت رأت حاتم يمسك بيديها ويهتف : حبيبتى ياكنزى الدفين سنكون معا للأبد.

Saturday, March 25, 2017

حجر هزاز لشاعرة الجميلة ريهام مروان

ارضك حجر هزاز 
يادنيا رسينا .. 
صبري انا عكاز 
ما تزلزليش بينا 
دمعي وصار أحراز 
والتهمه حبينا . 
قلوبنا باتو عجاز 
مات الأمل فينا .. 
وقمة الإنجاز .. 
 الموت ينول بينا .

Friday, March 24, 2017

CANCER

قصيدة للشاعر عبد الله أحمدي
موتك جاي لا محاله
فاستحاله تكون قوي
ابني حياتك من تراب
وسيب الشجر يرتوي
أنت كما سرطان في الدم
عرض حياتك للخطر ما تخافش
الموت لو جه تصبح رفات
حاسس بالبشر لكن ما تتكلمش
حبة تعب صدمة واحدة للجميع
وهتتنسي اصلك كمان ما بتعلمش
زيك زي قلم رصاص خطه بينمحي
وكان كلامه كان كلام ما بيتكتبش
ف ما تخافش رايح كمان للدكتور طمنك
صبحت حياتك تتهمك بذنب ما بيرتكبش
اضحك وميل للهموم وعديها طول حياتك
بضحكتك ده الكل لو شافك كئيب ما بيبتسمش

قصيدة شعر بقلم الشاعرة إقبال محمد


جئتك والدمع يزفني 
كشهيد نثِر حوله الأرز


جئتك والحزن يلفني 
كعزيز مضى مودعا يغزو


ألتحف الشوق وأرسم حيرتي 
أسائل الآه كيف تؤزني ذلك الأزُ


أصادف طيفك في الوجوه 
فألقى نظرات عطف إذا اجتازوا


ما عدت اعرف سر توحدي 
غير خنجر يغرسه من بالحب قد فازوا


يلقون أنياب الحديث وإذ بي 
اخنق ضحكتي في جوفي كأنني البازُ