google-site-verification: google3bfe7e18e2a7810f.html

Friday, December 8, 2017

عود كبريت رواية جديدة لمجدي محروس صاحب المجموعة القصصية "على هامش الحياة"

عن دار غراب للنشر والتوزيع تصدر رواية "عود كبريت" للكاتب المميز مجدي محروس وهو معلم لغة عربية ومدقق لغوي وقاص وروائي مصري من القاهرة, يتميز قلمه بالرصانة ودقة وسلاسة الوصف والتعبيرات التي تأخذك حيث المكان والزمان وتنقلك في أبعاد مختلفة للشخصيات وترصد بعين ناقدة وتفكير تحليلي الكثير من المظاهر والقضايا الهامة في المجتمع المصري والعربي من خلال سرد قصصي وروائي مميز جدا يجمع بين الأصالة والحداثة والتفرد اللغوي والفني. صدر للكاتب عن دار حسناء للنشر مجموعة قصصية مميزة بعنوان "على هامش الحياة" ويشارك الكاتب بالكتابين في معرض القاهرة للكتاب 2018 ان شاء الله, نتمنى له التوفيق والنجاح من الله سبحانه وتعالى. 
فريق ابداع للجميع

Saturday, September 9, 2017

اصدار جديد من وسوم للنشر والتوزيع للكاتبة سلمى عادل


يصدر قريبا من دار وسوم للنشر والتوزيع ادارة الكاتبة صبرينة غلمي ديوانا شعريا الكترونيا للكاتبة والشاعرة سلمى عادل بشارات تحت عنوان "سوناتا الياسمين" والدار اختارت غلافا مميزا رقيقا يتناسب مع رقة كلمات الشاعرة الشابة. 
من كلماتها
قبلني قبلة الوداع
اترك بين شفتي بقايا قصيدة 
ساعد الأزرار لتعانق عُرى المشاكسة
اتبع خطوات الطيور المهاجرة
إلى المقابر
احتفظ بلوحة شفاهنا متعانقة
على حائط مهجور لقلبك الغائر
يزينها شريط حريري أسود
بشكل مائل
سأحطم الكراسي في محطة الانتظار
وأعلّق الفأس في تفاحة عنقك
خذ تفاحتك ومن جنتي غادر
يا أكبر خيباتي أنا بك كافر.

Sunday, August 13, 2017

خفايا سجن الباستيل...مروة علي ابراهيم تبحث


من منا لايعرف سجن الباستيل ؟ وقصة إقتحامه التى شغلت الناس عبر التاريخ ، وهوية السجناء الذين عاشوا بين أركانه، فقصته مرتبطة بالثورة الفرنسية التى قامت عام 1789م للباستيل تاريخ أسود وحكايات غريبة عن أناس قد سُجنوا به ، فهذا السجن كان يسمى بالباسيتد وليس الباستيل بمعنى الحصن كما هو معروف ،قد تم بنائه لحماية باريس من ناحية الشرق وأيضا لحماية باب سان دنيس وسان مارتان بعد الهزيمة فى معركة بواتييه.
الباستيل كان حصن أو قلعة فى الأساس وكان يقع تحديدا عند باب سانت أنطوان ، وتم حفر خندق من حوله ، وهذا الخندق كانت تغمره المياه بعرض 25 مترا ، حتى لا يستطيع العابرون عبوره سواء بالدخول إليه أو الخروج منه ، إلا من خلال استخدام جسر خشبى ، حجمه بعرض الخندق ، معلق بسلاسل غليظة ترفع الجسر وتنزله بدواليب تدار داخليا.
ومن ضمن الجماهير التى هاجمت سجن الباستيل ، الميليشيات البرجوازية وكانت تسمى مليشيات المدينة وقد كونها الثوار من أبناء الطبقة المتوسطة الفرنسية ، واستولى المهاجمون على الأسلحة من ثكنات الجيش الفرنسى وعددها 32.000 بندقية و خمسة مدافع ، عندما تم الاستيلاء على الباستيل تم تحرير سبعة سجناء ومن بينهم أربعة نصابين مزورين والكونت دى سولاج الذى سجن لجرائم بشعة و فظيعة قد إرتكبها هذا الكونت. صمم الحرس السويسرى على الدفاع عن الباستيل ، فأطلقوا النيران على جموع المهاجمين ، فقتلوا 83 رجلا وأصابوا 88، وعلى الرغم من ذلك فضل بعض الحرس الإستسلام ربما خوفا من سقوط المزيد من الضحايا وهم أيضا لن يسلموا من الأذى. ومع غضب الجماهير لم تقتل إلا رجلا واحدا فى بناء الباستيل ، ولم تمس السويسريين بسوء ، الذين أعتقدوا من ملابسهم أنهم من الخدم أو المسجونين. إنما ضربوا الحامية الفرنسية التى تحرس الباستيل ، وتم تحطيم عقارب الساعة الحديدة بالحجارة ، بعض المهاجمين للسجن صبوا كامل غضبهم على حجارة السجن ، فحاولوا إقتلاعها بأيديهم. وإتجهوا للإفراج عن سجناء الباستيل وذلك بفتح الزنازين ، فأصيب أحد هؤلاء السجناء بالجنون ، لخوفه من الصوت العالى الذى لم يعتاد عليه منذ وقت طويل. فى شارع سانت انطوان خاض أولئك المهاجمون معركة أخرى غير معركة إقتحام الباستيل ،حينا إقتربوا من ميدان الساحل واجهوا مجموعة أخرى لم تشترك فى القتال ، فتم القتال وقتلوا أحدهم فى شارع تورنيل ، وآخر على رصيف نهر السين. إلى جانب أن الباستيل كان مخزن لجواهر التاج الفرنسى وكنوزه ، كان خزينة للأموال العامة ، ومخزنا للأسلحة والذخيرة أيضا، فقد أودع ملك فرنسا فى الباستيل مبلغ 13 مليون جنيه ذهبا فى عام 1600 م أيام حرب فرنسا مع أسبانيا. أما الصورة التى عرف بها الباستيل والتى كانت صورة نمطية معروفة عنه ، إنه معتقل جهنمى وسجن سىء السمعة ، حيث كان يتم به التعذيب الشديد لسجنائه، على الرغم من ظهور مؤرخى هذا العصر الذين نفى بعضهم هذا الإتهام ، وأكتفوا بقولهم أنه سجن لاتعذيب فيه. يذكر أن الباستيل بنى عام 1400م وسقط فى عام 1789م ، وفى هذه السنوات كان عدد السجناء الذين أودعوا فيه حوالى6000 سجين ، وذلك حسب أرشيف مكتبة الارسينال. أول السجناء المدنيين الذين تم سجنهم فيه ، كانا إثنان من السحرة وذلك فى عام 1423م ، وسبب سجنهما هو فشلهما فى شفاء الملك من الجنون ، فى عام 1428 كانت فرنسا كلها شمال نهر اللوار وباريس تحت قبضة هنرى السادس ملك إنجلترا ، ووثائق تلك الفترة من تاريخ فرنسا ، تؤكد أن عدد سجناء الباستيل 17 سجينا منهم 4 من الإنجليز ، وثلاثة من الفرسان ، وثلاثة من بريتانى ، وراهبان وقسيس ، وإثنان من صانعى النبيذ وفتى فى الثالثة عشر من عمره. ومنذ البداية تحول الباستيل من حصن عسكرى للدفاع إلى سجن لأعداء الملك ، وحتى سجن للنبلاء الذين يتمردوا على نظام البلاط الملكى. مع إمتداد السنوات أصبح الباستيل سجنا لطوائف دينية جديدة مثل البروتستانت وأتباع الجانسنية ، والجزويت بينما كان به قلة من منتهكى القانون العام. سجن الباستيل لم يكن سجنا وحيدا فى باريس ، بل كان يوجد سجون أخرى منها سجن فانسين وسجن مون سان ميشيل وقصر دانجيه ، هكذا تعددت السجون فى باريس ، لكن ظل الباستيل هو أشهرها لأهميه سجناءه وشهرة الجرائم التى قاموا بإرتكابها. ومن المشاهير الذين كانوا مسجونين به البرنس كونديه ووزير مالية فرنسا أيام حكم لويس الرابع عشر ، والمفكر الكبير لاروشفوكو، والمرشال ريشليو إبن الكاردينال الشهير ، وذو القناع الحديدى ، والكاتب فولتير ، وداميان الذى حاول إغتيال الملك الفرنسى لويس الخامس عشر، أيضا القائد ديموريين بطل معركة فالمى فيما بعد ، والمركيز دى صاد والساحر الشهير كاليوسترو، والكاردينال دى روهان بطل فضيحة سرقة جواهر الملكة مارى انطوانيت ، بالنسبة لأشهر الجرائم فهى قضية السموم أيام حكم الملك لويس الرابع عشر. لويس الخامس عشر هو أول من وحد فرنسا ، وجعل الباستيل سجنا رسميا للدولة و لخصومه السياسيين والمتأمرين عليه لقلب نظام الحكم ولاسيما فى صراعه مع شارل الجسور والبرجنديين ، واستحدث فى الباستيل أقفاصا من الحديد لاتسمح بالوقوف بداخلها وهذا هو قمة التعذيب ، وتم تزويدها بسلاسل غليظة تنتهى بكرات حديد لتشل حركة قدم السجين. وبداية من عهد لويس الحادى عشر كانت هناك غرفة خاصة للتعذيب واستخلاص المعلومات بطرق فظيعة جدا إلى الحد الذى يصبح فيه السجين مشرفا على الموت. عندما تحول الباستيل إلى سجن كان يصرف عليه من أموال الملك الخاصة (سجن ملكى) ، وما يحدث فيه يكون بعيد عن رقابة القانون العام . لم تحدث فى الباستيل إعدامات لكنها حدثت فى ميدان الجريف أمام بلدية باريس ، والإعدام كان يت عادة بقطع الرأس ببلطة هذا بالنسبة للنبلاء ، إلى جانب الإعدام وجدت عقوبات أخرى كالنفى أو الإعتقال مدى الحياة فى أحد الأديرة مثلا. لإعتقال أحد المطلوبين كان الملك يوقع على أمر إعتقال ملكى وتسمى "الخطابات المختومة" ، كانت قليلة العدد حتى جاء حكم لويس الرابع عشر ، بعدها تدفقت وكثرت تلك الخطابات الملكية. وزيادة أوامر الإعتقال والظلم والتعسف هو ما أشعل نيران الثورة الفرنسية ، وتم تركيز الجهود على منبع الظلم والجور وهو سجن الباستيل ، فكان هو من وجهة نظر المعاصرين أفتك السجون لذا يجب التخلص منه كرمز للظلم. هكذا تم إقتحام سجن الباستيل ودارات المعارك وشهد عام 1789 م نهاية سجن الباستيل كرمز للسجن الذى أعتقلت فيه أحلام الفرنسيين فى ذلك الوقت. مرجع كتاب الثورة الفرنسية للدكتور لويس عوض ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،1992

Friday, July 28, 2017

خاطرة بقلم الكاتبة سارة السادات..طرق ملتوية


وان كنت كاذبة، فلاكذبة لدي سوى ابتسامة اوراي بها دمعي ، وضحكات مبتورة تضيع معها آهاتي ، وان كنت كاذبة ،فلا كذبة لدي اكبر من قول "اكرهك " بينما يختنق صدري بحبك ،وان كنت كاذبة ، فلا كذبة لدي اعمق من جراحك التي تغرسها عميقا بروحي ،فأدعي امام نفسي انما هي ورود تغرسها انت لكي ازهر انا واورق ، وان كنت كاذبة بنظرك ،اجمل الاحاديث وانمقها فذلك ليس ضعفا ولا خبثا ، انما حبا لكنك كغالبية بني جنسك " اكثرهم لايعقلون !" ، اسفة ان كنت تراني امرأة متلونة ، ألوي عنق الكلمات لأسيرها حيث اشاء واشتهي ، اسفة ان كنت تراني امرأة تتجنب الطرق المستقيمة وتعشق الطرق المتعرجة وماسرت يوما بطريق اكثر تعرجا والتواءا من طريق حبنا ، وبالنهاية انا اسفة لاني سأتنحى جانبا تاركة اياك بكل مراراتك واحزانك وضياعك وكراهيتك لكل ردة حب اقوم بها ، اعشقك ولن اقبل ان تبقى مع امرأة مثلي لاتفعل شيئا سوى انها تنبت المرارة بصدرك و تنكأ جراحك دون ان تدري ،امرأةجعلتها محرقة ماضيك ، و حائط مبكى لآلامك .
سارة السادات

Monday, July 24, 2017

مروة علي ابراهيم تبحث في التاريخ "المرأة في مصر قديما"


كانت للمرأة فى مصر القديمة معاملة أفضل من معاملة المرأة فى الحضارات القديمة وخاصة فى بلاد اليونان والرومان ، وهو مادلت عليه الوثائق والحقائق والنقوش المصورة على الجدران ، فتمتعت المرأة المصرية بحقوق مساوية للرجل فى الواقع ، وليس على الورق كما يشاع ، مثلا فى النسب كان يتم ذكر المرأة أكثر من الرجل ، وظل ذلك التميز الفريد حتى العصر البطلمى ، عندما تغير كل شىء ، بفضل الثقافة اليونانية القادمة وأيضا غيرها من الثقافات التى عملت على تغيير النظام الإجتماعى المصرى القديم .
ومن المهم معرفة أنه كان يحق للمرأة المصرية القديمة ، أن تدفن فى مقبرة خاصة بها ، شأنها فى ذلك شأن الرجل ، وكان هذا قديما من علامات المساواة ، مع وجود القرابين والأشياء الأخرى التى تحتاجها المرأة المصرية طبقا للعقيدة التى كان يعتنقها المصريين القدماء.
ومايرتاح له العقل أن المرأة المصرية القديمة كان يحق لها حرية التصرف فى أموالها ، لس هذا فحسب لكن حرية إدارة ممتلكاتها من ضياع وخدم وأشياء ثمينة ، كل ذلك رفع من مكانتها اذ ماقورنت بالمرأة فى أى مجتمع آخر آنذاك ، ويحق لها كتابة العقود والوصايا وتحرير الرقيق ، والأجمل من كل هذا هو حقها أن تكون شاهدة على عقود الزواج مثلها مثل الرجل .
لم يهضم حقها فى رفع الدعاوى أمام المحاكم المصرية القديم النظامية ، بعكس المرأة اليونانية التى كانت تحتاج إلى وصى لتفعل كل تلك الأمور القانونية.
أما إمتلاك الأموال والثروات وغيرها من الممتلكات بالنسبة للمرأة المصرية القدمية فكان عن عن طرق مثل : الوراثة من أحد الأبوين ، الإهداء من جانب زوجها ، الشراء من مالها الخاص وبكامل حريتها التى تتمتع بها.
بالنسبة إلى ورثها فكان الزوج يحدد لها النصيب الأكبر أو يترك لها حرية التصرف فيها كما تشاء ، ومثال على ذلك فى عصر الدولة الوسطى وجد عقد تنازل فيه الزوج لزوجته وأبنائها عن خمسة عشر أسيرا.
ومن الطريف أنه كان بإمكان المرأة الحصول على الأملاك ، بتبنى زوجها لها ومن بعدها ينقل كل أملاكه لها ، وتصبح كل الأملاك حقها ، والذى دلنا على ذلك هى إحدى عقود التبنى من الأسرة العشرين ونقرأ منها مايلى "وجميع ممتلكاتى التى جمعتها معها ، أمنحها لزوجتى نا – نفر بحيث لايقف أى من إخوتى وأخواتى ضدها ".
أما التعليم فكان هناك القليل من النساء من يستطيعن القراءة والكتابة ، والذى يدل على ذلك هى التوقيعات التى وجدت ، ربما هن قلة وكن فقط فى طبقة الأميرات والملكات والطبقات الغنية ، لأن التعليم فى ذلك الوقت كان مقتصرا على طبقة الكتبة.
النساء فى مصر القديمة قد تقلدن بعض المناصب العليا ، ومنها مديرة صالة الأكل ، أو رئيسة ورشة صناعة الشعر المستعار ، أو رئيسة المغنيات ، أو رئيسة النساجات ، أو مديرة المنزل ، على الرغم من غرابة تلك الوظائف بالنسبة لعصرنا ، إلا أنها توضح أنه لم يكن هناك عنصرية ضد النساء فى شغل المناصب الريادية ، وكانت لهن ألقابا شرفية.
فى عصر الدولة الحديثة كانت النساء على إختلاف الطبقات التى أتين منها ، يعملن فى المعابد ، إلى جانب طبقة الكاهنات المنتميات للعائلة المالكة ، وطبقتى الموظفين والكهنة ، بعض الكاهنات كن يحملن اللقب شرفيا فقط، وهذا النوع كان وراثى ، يحق للنساء التصرف فيه بكل حرية ، فيعرف أن الملكة أحمس نفرتارى قد ورثت أخاها فى منصب كاهن ثان فى معبد آمون فى الكرنك ، بعد أن عوضت اخوها ماليا.
المرأة الأجنبية الحرة فى مصر القديمة كانت تعامل معاملة المرأة المصرية  الحرة ، فأما الإماء والجوارى فكن يعاملن معاملة الإماء المصريات وعليهن نفس الواجبات والأعمال ، لم يكون هناك مجال للتمييز ، فكان المصريين القدماء يطلقون سراح بعض الأسرى والعبيد وخاصة الإماء كما ورد فى كثير من المناسبات.
فى مصر القديمة كان للملكة دور مهم فهى الوريثة للعرش ، وعندما كانت أميرة عليها الزواج من أكبر أبناء الملك الذكور ويفضل أن يكون هذا الإبن من أبناء الزوجة الرئيسية للملك ، ليحتفظ الدم الملكى بنقائه طبقا لنظام الملك فى مصر وقتذاك ، وكان اسم الملكة ينقش بلقب " الزوجة الملكية الكبرى " ، دليلا على أهمية الملكة فى القصر الملكى المصرى فى عصور مصر القديمة.
وجدت هناك زوجات فرعيات للملك فى مصر القديم بجانب الزوجة الرئيسية ، لكن لم يظرهن للحياة مثل الزوجة الرئيسية ، الملك ووبناته كانوا يعيشون إلى جوار الحريم أو الزوجات الفرعيات ، وعلى ذكر ذلك كانت أسرة الملك رمسيس الثانى كبيرة جدا لانستطيع تخيل عددهم بالنظر ، لأن هذا الملك قد أنجب من زوجاته 79 إبنا و59 بنتا ، وهذه أكبر أسرة ملكية قد سمع عنها فى تاريخ مصر القديم ، فمولك مصر قد تزوجوا من أميرات أجنبيات من ممالك وأمم أخرى مثل ميتانى وبابل ، كل الأميرات مخصص لهن معلم للموسيقى خاصة لتعلميهن العزف على الآلات الموسيقية لإدخال البهجة والسرور على قلب الملك فى مختلف المناسبات .
المرأة المصرية فى العصور القديمة مهتمة بمنزلها ، وكانت تساعدها الخادمات ، أما ملابس المرأة المصرية قديما فهى بسيطة ، لم تتغير فى القدم كثيرا ، فالمادة الأساسية لملابسها كانت الكتان ، فهو ملاءم لجو مصر ، وملابس كل نساء مصر من الطبقات الغنية حتى أدنى الطبقات موحدة ، وفى العادة هو ثوب طويل من قطعة قماش مثلثة وخيطة بالطول من أحد الجانيين ، ومن المفيد أن نذكر أن ملابسهن ليست ضيقة كما يظهر فى النقوش ، وإلا كيف تحركن بها  وهى بهذا الضيق الغير عادى ؟
ذكر أن جمال المرأة المصرية كان نادرا ، وهى ككل نساء الأرض تتجمل بإستخدام أدوات التجميل ، والذى سيدهشك أن هذه المستحضرات لا تقل جودة ولا كفاءة عن المستحضرات العالمية الآن ، أما الرشاقة فكانت المرأة المصرية رشيقة ، وقوامها لم يعرف السمنة فى ذلك الوقت ، وجدير بالذكر أن السمنة كانت مدعاة لسخرية فنانين مصر القديمة.
فالمرأة المصرية إهتمت بطعام صحى يقوم على تناول الماء الساخن قبل الأكل ، والإهتمام
بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة ، وخبز الشعير ، وعسل النحل ، وكأن المصريات هن من وضعن أسس الحفاظ على الرشاقة من قديم الأزل.
أما إهتمام المصريات بالنظافة فكان شىء مقدس كتقديس الحياة البشرية ، وتدلنا الرسومات على ذلك ، فكان استخدام الماء للتطهر وخاصة قبل الدخول للأماكن المقدسة ، وهذه هى الفطرة الإنسانية التى مارستها المرأة المصرية منذ القدم وهى المحافظة على نظافتها ، وليس هذا فحسب لكن المحافظة على منزلها ، بدوام تنظيفه وجعله أنقى مكان لتعيش فيه سعيدة.
وعاشت المرأة فى مصر القديم مكرمة فى بيت زوجها ، فكان محبا ومحترما لها وشاركها فى الرخاء والضيق وقد حث الحكاء على حب الزوجة مثل قول بتاح حتب : أحبب زوجتك داخل بيتك .. أطعمها واكسها .. اسعد قلبها طول حياتك ، وذلك قمة العطف أن يطعهما ويشترى لها الملابس الجميلة لتدوم المحبة بينهما ، وعليه ألا يؤذيها فهى حديقة مثمرة لزوجها.
الأبناء كانوا يراعون أمهم ويحبونها حب جميل ، وكانت هىى محل إحترام أبنائها ، فهمى من ربت وعلمت ، وعليه فإنه جميل يرد لها من قبل أبنائها.
وفى نصيحة الحكيم آنى لابنه يقول : ضاعف الخبز الذى تعطيه لأمك
واحتملها كما احتملتك
وهكذا كان الأباء يحرصون على جعل أبنائهم يبرون أمهاتهم ، وذلك قمة الوفاء الجميل الذى قلما نرى له وجود.
هكذا عاشت المرأة المصرية فى العصور القديمة ، وتبوأت أفضل مكانة كان من الممكن أن تحظى بها المرأة فى العالم القديم.
المصدر:
كتاب المرأة المصرية القديمة ـ تأليف د/ محمد فياض ، دار الشروق ،الطبعة الأولى 1995


Tuesday, July 18, 2017

مرمطة مشاعر...برة الصندوق مقال لكريمة الشريف


داخل كل منا صندوق صغير خاص جدا, أحيانا يكون الصندوق شفاف وأحيانا معتم وكلاهما مثير...ينظر لك الآخرون, هؤلاء القريبون وآخرون بعيدون, يتطلع الجمع نحو الصندوق فتعالوا نرى ما بالصندوق....
داخلي صندوق صغير به ذكريات ومشاعر محطمة كهشيم زجاج, به نجاحات صغيرة تافهة ولحظات فرح أكثر تفاهة, به حطامات عديدة لذاتي في مراحل تحطيمها المتتالية, أتركها تتراكم مع الوقت وأنساها فتلمع من بعيد ويسطع منها أضواء ملونة تجذب العابثين والحالمين والباحثين عن الجديد ولكن إن كنت أنا لا أقترب من هذا الهشيم الحاد المدبب فلم تريدون الاقتراب؟ يقول الغربيون: "فكر خارج الصندوق" وأنا أحترم الفكر الغربي والثقافة الانجليزية التي تربيت عليها فلم نعبث نحن بصناديق الآخرين؟ اعتقد أن ذلك الصندوق بداخل كل منا وأعتقد صندوقي شفاف لكنه لا يشي بالكثير وأنا لا أهتم بما فيه وأفضل التفكير خارجه..في عالمنا العربي التعس نهتم كثيرا بالصناديق, فتسقط الطائرة لننسى المصابين ونبحث عن الصندوق الأسود, نتناسى المرشحين وهويتهم في الانتخابات ونفكر في ملأ الصناديق وتفريغ الصناديق..تختار العروس أي رجل للزواج وتهتم أيضا بالصناديق, صناديق الملابس, صتاديق الأواني, صناديق الهدايا وغيرها..كثيرا كنت أفكر في ماهية ذلك الصندوق الذي يتحدثون عنه وعن التفكير خارجه فأجد الكثير منا يحاول العبث بصناديق الآخرين وفتحها والبحث عن الجديد بها فيؤذي نفسه ويؤذي الآخرين فكيف تبحث عن الجديد في صندوق قديم؟ ربما أنه من الأفضل إهماله قليلا كي لا نعذب أرواحنا ونعمل على "مرمطة" مشاعرنا ومشاعر الآخرين. كفانا مرمطة وسحل للمشاعر والمخزون من إخفاقات ولننظر قليلا خارج أنفسناوأنفس الآخرين. لنترك الماضي وننظر للأمام, لنجد لها شيئا مريحا وندللها قليلا ونكتفي مما يسمونه:"مرمطة المشاعر".

من اكتشف أبجدية اللغة الهيروغليفية؟


مقال لمروة علي ابراهيم
هل تعرف أن العلماء العرب قد إكتشفوا أبجدية اللغة الهيروغيليفة قبل شامبليون ، فكشفت بعض الدراسات أن أول من كشف عن هذه الأبجدية العريقة هو ابن وحشي النبطي ، وكان عالما بالفلك والكيمياء والسحر والحيل ، ترك حوالى أكثر من خمسين كتابا ، عاش فى القرن الرابع الهجرى ،أيضا ذو النون المصرى كان من ضمن العلماء العرب الذين سبقوا فى هذا المضمار ،وهو من المحدثين الفقهاء واسمه الحقيقى " ثوبان بن إبراهيم"، فسافر للعديد من البلدان ومنها سوريا والحجاز. وقد إهتم العلماء العرب بفك طلاسم اللغة الهيروغليفية ، وقد قال الدكتور عكاشة الدالى : الدالي أنه «قبل ألف سنة، عندما كانت الحضارة العربية على مشارف القمة، وتقترب من أوج عظمتها، لم يهتم العلماء العرب فقط بآثار مصر القديمة، بل استطاعوا أيضاً الوصول إلى تفسير صحيح لبضعة رموز هيروغليفية في بحثهم الدؤوب عن حكمة المصريين القدماء وعلومهم»، ويضيف «لقد افترض المسلمون أن مصر كانت أرض العلم والسحر والحكمة، ومن ثَم أرادوا تعلم الهيروغليفية للولوج إلى هذه المعرفة». ذكر إبن النديم في كتابه «الفهرست» أن الكتب القبطية كانت ضمن أول الكتب التي ترجمت للأمير الأموي خالد بن يزيد أول علماء الكيمياء في الاسلام، وهي ايضا بشائر حركة الترجمة المعروفة في العصر الاسلامي. هنا يجب علينا الإفتخار أن العرب هم من فك طلاسم وأحجية اللغة الهيروغليفية قبل شامبليون بحوالى ألف عام. مراجع ذو النون المصري، أبو الفيض ثوبان الموسوعة العربية الميسرة، 1965 “مصر والنيل بين التاريخ والفولكلور (سلسلة الدرسات الشعبية ، القاهرة 2009م.)

Monday, July 17, 2017

رفيو "لا وطن للجبناء" مجموعة قصصية مميزة للكاتب الشاب أحمد سيد عبد الغفار

"لا وطن للجبناء " مجموعة قصصية رائعة تحوي اثني عشر قصة للكاتب الشاب أحمد سيد عبد الغفار. القصص جميعها متميزة وذات طابع إنساني بحت مع اختلاف المعالجة والطرح. في مستهل المجموعة قصة "نداء الحق" وبها نجد الكاتب استخدم الحوار بشكل مميز ليلقي الضوء على قضية هامة جدا وهي صراع الانسان بين الخير والشر داخل نفسه. في قصة "عصير ليمون" نجد الحب والخيانة والانتقام من خلال عصير الليمون المنعش في حرارة الأيام وقسوتها. يتطرق الكاتب لمشكلات الشباب الحالية ممن يتخرجون بلا هدف وعمل مناسب لدراستهم فيصبحوا فقراء و"الفقراء دائما مهزومون" وهو اسم القصة.نجد الحزن في "رسالة المهرج" والموت ومشاعر ميتة تصنع بهجة لبشر لم يعد يهمهم سوى حالهم ورسالة قوية من مهرج لأطفال الغد فما هو صداها يا ترى؟  نجد الرومانسية والرقة والصفاء الكامل في قصة "آية في الجمال" حيث آية هذه الفتاة البريئة الجميلة ولكنها من الذكاء بحيث تدهشنا بنهاية القصة. "لا وطن للجبناء" أعتبرها ألإضل قصص المجموعة وأكثرها قوة وقسوة هي تواجهنا بحالنا وبنواقصنا وتعرض الحل بالنهاية وهو المواجهة القاسية للذات وتحمل العقاب كذلك. ثم نجد الكاتب يقدم لنا درسا قاسيا أيضا في "فهمت الدرس" ونهاية محتومة لشاب مستهتر نسى الله ونسى من حوله من أبرياء ثم لعبة قدرية في "فيلا 45" وفتاة ليل ضائعة يلعب معها القدر لعبة حظ تحول حياتها لحياة نظيفة جديدة مدهشة. "لا تفتح هذه الغرفة" وتحذير لشخص فضولي يضيع وقته في الفضول. جريمة قتل وإثارة في "يوم أجازتي" وقصة مبكية ل "خليل افندي" وجزاء من جنس العمل ونهاية واقعية ثم لغز "كبير القرية" وهي آخر قصص المجموعة الشيقة. الكاتب لغته ميلة وأسلوبه في السرد غير ممل ويطرح أفكاره من خلال التعمق الفكري والحوارات الداخلية للنفس ومواقف الحياة المثيرة والشيقة, استمتعوا بقراءة المجموعة فهي من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها.
كريمة الشريف

Thursday, July 6, 2017

نصائح يوتيوبيا أو فقه ابو شديد لنسيان الحبيب


-القاعدة الاولى : حاولوا الا تتذكروا الكلمات البائسة المنمقة التي كان يرددها الاحبة؛ حاولوا ان تؤلفوا بها رواية مهترئة ؛ او اغنية ساقطة ؛ شيروها على الفيس بوك ؛ او تويتر ؛ او تمبلر ؛ او احد منتديات الطبخ ؛ ربما صادفكم الحظ واكتشفكم احد المنتجين واصابتكم الشهرة ! 
- القاعدة الثانية : حاول الا تحتسي قدح القهوة الذي لا تفضله ؛ لكنك تحتسيه لان هكذا يفعل من انفصل عن حبيبه للتو ؛ حاول الا تحتسيه بنفس الكافية او المقهى او المطعم ؛ او حتى على نفس العربة المتجولة التي كنتما تقفان امامها بالساعات ؛ وذلك كي لا تمر امامك الذكريات فتقتلك ؛ او يستوقفك احدهم سائلا عن الاخر ؛ توأمك الملتصق ( الحبيب/ة) ؛ تعلم كم نحن شعب فضولي ويحب دس الانوف فيما لايخصه !
- القاعدة الثالثة : حينما تجتاحك موجة كآبة مفاجئة ؛ لاتستسلم لها ؛ قم ومارس الرياضة ؛ اخرج مع اصدقاءك لكن لاتذهب الى ملهى ليلي باحثا عن النسيان !؛ اما بالنسبة لك عزيزتي البنت ؛ ممارسة الاكل بنهم والافراط في تناول الشيكولاتة لن تعيد حبيبك مرة اخرى ؛ لكنها قد تفقدك احبة قادمون بالطريق ؛ لن يرغب احدهم بمعرفة بقرة ترتج الارض تحت قدميها كل هما القضاء على الاخضر واليابس ؛ حافظي حبيبتي على جمالك واناقتك ؛ فهي اعز اصدقاءك ووسيلتك للبقاء قوية ذات روح عالية ؛ اما بالنسبة لموجات البكاء المثيرة للشفقة ؛ حاولي ان تخلدي للنوم ما ان استشعرتي تواجدها ؛ فالنوم يحفز انتاج الكولاجين ؛ اما البكاء فلاينتج عنه غير التجاعيد والانتفاخات والهالات السوداء تحت الاعين ؛ ان لم ترغبي بالنوم ؛ مارأيك ببعض الرقص !
- القاعدة الرابعة : حاول الا تستمع للاغاني التي كانت تجمعكما ؛ الروايات والقصص ؛ الافلام والمسلسلات ؛ حاول ان تكون متجددا ؛ تعرف على اشخاص جدد كثر ؛ كثر لدرجة انك لاتستطيع حفظ اسمائهم ؛ حاول الا تمكث بغرفتك كثيرا ؛ كن زئبقا ذو حركة لاتهدأ ؛ الفشلة فقط والضعفاء هم من يغلقون ابوابهم حدادا على مافقد منهم ؛ وحدهم الاقوياء من يولدوا مرة اخرى من رحم الهزيمة !
- القاعدة الاخيرة : حاولوا ان تشتموا ؛ اشتموا ببذاءة ؛ بقدر ماتسعفكم معاجم اللغة ؛ وبقدر ماتتحمل ذاكرتكم من معان خسيسة ؛ اشتموهم او اقتلوهم في كتاباتكم ؛ اكتبوا شعرا يظهر خستهم ودناءة طباعهم ؛ اخرجوا انفعالاتكم ؛ لاتجعلوها تنخركم من الداخل ؛ ان وجب على احدهم الانهيار ؛ فلن يكون انتم بل هم ؛ من تركوكم تحيون الموت بينما مضوا بحياتهم دون اكتراث بما حدث لكم !
- بالنهاية كل على هذه الحياة مودع ؛ السرمدية ليست احد حقائق الدنيا ؛ عودوا انفسكم على الفراق ؛ كونوا اشحة فيما يتعلق بمشاعركم ؛ لا تتركوا ارواحكم بيد احدهم ليجرفها ؛ كونوا جباه عتاه امام جيوش الذكريات والنزعات الانسانية ؛ تعلموا ان بعض الخسارة مكسب ؛ وان من فارقكم هو الخاسر الاوحد .
مقال بقلم سارة السادات

Wednesday, July 5, 2017

مروة علي ابراهيم تكتب عن الاستشراق


الاستشراق هو دراسة الشرق ثقافيا وتاريخيا من جانب رواة وفنانى الغرب ، والاستشراق هو تيار فكرى معبر عن الاختلاف الحضارى بين الشرقاا والغرب.تدل كلمة الاستشراق على علم الشرق، والاهتمام بما يحتوي عليه الشرق من علوم ومعارف وثقافات وميزات وسمات حضارية متنوعة. فالمستشرق هو الإنسان الذى وهب نفسه للبحث والاهتمام بما يتعلق بالشرق، وما يدور فيه من علوم ومعارف، وقيم وحضارات، وفى مجالات مختلفة.
وهو أخطر تحدى مر على حضارة الشرق ، وجعل بلاد الشرق كتاب مفتوح أمام أعين الغرب ، وبلاده مستباحة بقسوة أتت على هذه البلاد ، بمراحل إستعمار فى مختلف العصور بداية من الحروب الصليبيبة و حتى الإستعمار الانجليزى والفرنسى للشرق فى القرن التاسع عشر.
بداية الاستشراق:
يصعب تحديد بداية محدد للاستشراق ، لكن أغلب الباحثين والمؤرخين يرجعون به إلى أيام الأندلس والدولة الإسلامية بها ،هناك أيضا من يرجع بدايته إلى الحروب الصليبية والتى كانت تعرف بحروب الفرنجة ، فى البداية كما أسماها المؤرخون العرب والمسلمون .
أما مفهوم الاستشراق "Orientalism" نفسه فظهر فى الغرب فى نهاية القرن الثامن عشر ، فقد ظهر فى انجلترا أولا فى عام1779م ، أما فى فرنسا المنافس التقليدى لانجلترا ظهر مفهوم الاستشراق عام 1799م .
اتجه الغرب لدراسة الشرق لأن معرفتهم بالشرق كانت خيالا ولم تكن واقعية بالدرجة الكافية ، ومعرفة قليلة خاصة لحضارة الهند والصين ، وأصر الأوروبيين على دراسة الشرق دراسة عميقة وذلك لإحتكاكهم بالمسلمين وفى هذا الوقت أعتبر الغرب المسلمين أعداء يجب التصدى لهم ، ولن يتم ذلك إلا بدراسة حضارتهم ومن هنا بدأ الاستشراق.
أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق ، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.
دراسات الاستشراق وكتابات المستشرقين قسمت لأقسام مختلفة : علم الآثار ،الفنون ، الأديان ،التاريخ، الآداب ،علم الانسان ،الجغرافيا، الاقتصاد ، اللغة.
أيضا صاحب ذلك التبشير على نطاق واسع خاصة فى البلدان التى لم تصلها الحضارة بعد ، كبعض المناطق فى أفريقيا وآسيا .
فى الجامعات الغربية كانت هناك فروع لدراسة تاريخ أمم الشرق وهى : فرع دارسة المصريين وبعد ذلك توسع وأصبح فرع لدراسة أفريقيا ،فرع دراسة الصينيين،فرع دراسة الآشوريين،فرع دراسة العرب،فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع السومريين.
الاستشراق هو الطريق الذى مهد للإستعمار وفتح له الباب على مصراعيه ، بداية من الطعن فى الإسلام وتشويه والتشكيك به كدين سماوى ، والتأكيد على أنه دين عدو لغيره من الأديان ، إلى جانب الإصرار على هدم قيمة المسلمين وإقناع غيرهم بأنهم همج وأن حضارتهم قامت على السيف والحروب والغزو فقط.
أيضا إضعاف الروح المعنوية والتشكيك بالتراث والتغريب عن الهوية والحضارة الشرقية بكل أنواعها.
الحروب الصليبين كانت دافع من دوافع الاستشراق فهى حروب للنهب والاستعمار أخذت الجانب الدينى وذلك لإخفاء الحقيقة ، حيث كان الشرق دائما مطمعا للغرب ، لان كنوز الشرق كان يسيل عليها لعاب الطامعين دوما.
وكان إهتمامهم باللهجات المحلية والعمل بها ، وذلك لإضعاف اللغة العربية وجعلها مهمشة جدا .
ولم ينتهى الاستشراق بعد الاستعمار بل صاحبه وأصبح هناك مايُسمى بالاستشراق الجديد " الاستشراق ما بعد الاستعماري "وهو استشراق خاص بما بعد المرحلة الاستعمارية.
كما أن للاستشراق جانب سىء ووجه قبيح فإن له جانب جيد ، وهو فهرسة المخطوطات العربية الناردة والإهتمام بها والحفاظ عليها من التلف والفقدان.
وليس كل مايقوله هؤلاء المستشرقين بالصواب ، لذا الحكمة هى فى التدقيق فى كل ماينشر من جانبهم وخاصة فى الأمور التى تمس الدين والقيم.
مستشرقون يُقال أنهم منصفون:
- هادريان ريلاند ت1718م أستاذ اللغات الشرقية في جامعة أوترشت بهولندا، له كتاب الديانة المحمدية في جزأين باللغة اللاتينية 1705م، لكن الكنيسة في أوروبا وضعت كتابه في قائمة الكتب المحرم تداولها.
- يوهان ج. رايسكه 1716 – 1774م وهو مستشرق ألماني جدير بالذكر، اتهم بالزندقة لموقفه الإيجابي من الإسلام، عاش بائساً ومات مسلولاً، وإليه يرجع الفضل في إيجاد مكان بارز للدراسات العربية بألمانيا.
- سلفستر دي ساسي: 1838م اهتم بالأدب والنحو مبتعدا ًعن الخوض في الدراسات الإسلامية، وإليه يرجع الفضل في جعل باريس مركزاً للدراسات العربية، وكان ممن اتصل به رفاعة الطهطاوي.
- توماس أرنولد 1864-1930م إنجليزي، له الدعوة إلى الإسلام الذي نقل إلى التركية والعربية.
- غوستاف لوبون: مستشرق وفيلسوف مادي، لا يؤمن بالأديان مطلقاً، جاءت أبحاثه وكتبه الكثيرة متسمة بإنصاف الحضارة الإسلامية مما دفع الغربيين إلى إهماله وعدم تقديره.
- زيجريد هونكه: اتسمت كتابتها بالإنصاف وذلك بإبرازها تأثير الحضارة العربية على الغرب في مؤلفها الشهير شمس العرب تسطع على الغرب.
- ومنهم: جاك بيرك، أنا ماري شمل، وكارلايل، ورينيه جينو، والدكتور جرينيه، وجوته الألماني.
- أ.ج. أربري ، من كتبه الإسلام اليوم صدر 1943م، وله التصوف صدر 1950م، وترجمة معاني القرآن الكريم.
مستشرقون متعصبون:
- جولدزيهر 1850-1920م مجري يهودي، من كتبه تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي. والعقيدة والشريعة. ولقد أصبح زعيم الإسلاميات في أوروبا بلا منازع.
- جون ماينارد ..أمريكي، متعصب، من محرري مجلة الدراسات الإسلامية.
- ص م. زويمر مستشرق مبشر، مؤسس مجلة العالم الإسلامي الأمريكية، له كتاب الإسلام تحد لعقيدة صدر 1908م، وله كتاب الإسلام عبارة عن مجموعة مقالات قدمت للمؤتمر التبشيري الثاني سنة 1911م في لكهنئو بالهند.
- غ. فون. غرونباوم ألماني يهودي، درَّس في جامعات أمريكا، له كتاب الأعياد المحمدية 1951م ودراسات في تاريخ الثقافة الإسلامية 1954م.
- أ.ج. فينسينك عدو للإسلام، له كتاب عقيدة الإسلام 1932م. وهو ناشر المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي في لغته الأولى.
- كينيث كراج .. أمريكي، متعصب، له كتاب دعوة المئذنة 1956م.
- لوي ماسينيون ..فرنسي، مبشر، مستشار في وزارة المستعمرات الفرنسية لشؤون شمال أفريقيا، له كتاب الحلاج الصوفي شهيد الإسلام 1922م.
- د.ب. ماكدونالد ..أمريكي، متعصب، مبشر، له كتاب تطور علم الكلام والفقه والنظرية الدستورية 1930م. وله الموقف الديني والحياة في الإسلام 1908م.
- مايلز جرين ..سكرتير تحرير مجلة الشرق الأوسط.
- د.س. مرجليوث 1885 – 1940م إنجليزي، متعصب، من مدرسته طه حسين وأحمد أمين، وله كتاب التطورات المبكرة في الإسلام صدر 1913م. وله محمد ومطلع الإسلام صدر 1905م وله الجامعة الإسلامية صدر 1912م.
- بارون كارادي فو ..فرنسي، متعصب، من كبار محرري دائرة المعارف الإسلامية.
- هـ.أ.ر. جب 1895 – 1965 م إنجليزي، من كتبه المذهب المحمدي 1947م والإتجاهات الحديثة في الإسلام 1947م.
- ر.أ. نيكولسون ..إنجليزي، ينكر أن يكون الإسلام ديناً روحيًّا وينعته بالمادية وعدم السمو الإنساني، وله كتاب متصوفو الإسلام 1910م وله التاريخ الأدبي للعرب 1930م.
- هنري لامنس اليسوعي 1872 – 1937م ..فرنسي ، متعصب، له كتاب الإسلام وله كتاب الطائف، من محرري دائرة المعارف الإسلامية.
- جوزيف شاخت ..ألماني ، متعصب ضد الإسلام، له كتاب أصول الفقه الإسلامي.
- بلاشير: كان يعمل في وزارة الخارجية الفرنسية كخبير في شؤون العرب والمسلمين.
- ألفرد جيوم ..إنجليزي، متعصب ضد الإسلام من كتبه الإسلام.
وسائل الاستشراق :
البحوث العلمية والخطط الجامعية.
وسائل الإعلام والتأليف.
عقد المؤتمرات والندوات.
إصدار التقارير الصحفية والإذاعية حول المواضيع السياسية في المشرق العربي.
لم يمهد الإستشراق للإستعمار فقط ، بل خدمه فى توجيه التوجيه الصحيح ، بوضع أرضية سهلة له لإستعمار بلاد الشرق ولولا الاستشراق لكانت مهمة الاستعمار صعبة.
من أهم آراء المستشرقين الخطيرة والهادمة:
يقول شيلدون آموس: "إن الشرع المحمدي ليس إلا القانون الروماني للإمبراطورية الشرقية معدلاً وفق الأحوال السياسية في الممتلكات العربية، ويقول كذلك: "إن القانون المحمدي ليس سوى قانون جستنيان في لباس عربي".
دوزي ت1883م : يزعم أن القرآن الكريم ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه إلا القليل، كما يزعم أن فيه إطناباً بالغاً ومملاً إلى حد بعيد.
جورج سيل : زعم في مقدمة ترجمته لمعاني القرآن 1736م، أن القرآن إنما هو من اختراع محمد ومن تأليفه وأن ذلك أمر لا يقبل الجدل.
جاء في تقرير وزير المستعمرات البريطاني أو مسبي غو لرئيس حكومته بتاريخ 9 يناير 1938م: "أن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليس الإمبراطورية وحدها بل فرنسا أيضاً، ولفرحتنا فقد ذهبت الخلافة وأتمنى أن تكون إلى غير رجعة"
مراجع
الاستتشراق، إدوارد سعيد- ترجمة كمال أبو ديب- مؤسسة الأبحاث العربية – بيروت 1981م.
- المستشرقون، نجيب العقيقي – دار المعارف – القاهرة – 1981م.
- الاستشراق والمستشرقون، د. مصطفى السباعي – ط2- المكتب الإسلامي – 1979م.
- السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، د. مصطفى السباعي – بيروت 1978م.
- إنتاج المستشرقين، مالك بن نبي.
- أوروبا والإسلام، هشام جعيط – ترجمة طلال عتريسي – دار الحقيقة – بيروت – 1980م.
- الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط، د. جورج سارطون – ترجمة د. عمر فروخ – ط1- مكتبة المعارف – بيروت – 1952م.
- الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، د. محمود حمدي زقزوق – ط1 – كتاب الأمة 1404هـ.
- الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، محمد البهي – دار الفكر – بيروت 1973م.
- المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، د. عبد الكريم زيدان – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1981م.
- الإٍسلام في الفكر الغربي، محمود حمدي زقزوق – دار القلم – الكويت 1981م.
- الدراسات الإسلامية بالعربية في الجامعات الألمانية، رودي بارت – ترجمة د. مصطفى ماهر – القاهرة 1967م.
- أضواء على الاستشراق، د. محمد عبد الفتاح عليان – ط1 – دار البحوث العلمية – الكويت 1980م.
- المستشرقون والإسلام، محاضرة للأستاذ محمد قطب.
- المستشرقون والموضوعية، د. أحمد غراب.
الاستشراق : أخطر تحد للإسلام_ شاكر عالم_ المجلد الثالث, ديسمبر 2006م

Sunday, July 2, 2017

نهلة الهبيان...قصيدة:حَرْفُكِ حُلْمٌ

أَلَيْسِ مِنْ حَقِ
 الْحُلْمِ أنْ يُبْصِرْ؟؟
نُورَ الشَّمْسِ
إِذْ تَسْطَعْ...
تُبِيدَ ظَلامَ أُمَّتِنَا
وَتُعِيدُ مِنْ أَقْصَى
بِقَاعَ الأَرْضِ
طُيُورَ النَّصْرِ
إذْ تَهْجُرْ...
وَيُحِيِ الْحُبَ فِي قَلْبٍ
أَدْمَاهُ الْبَغْيُ إِذْ
يَزْرَعْ...
أَشْوَاكَ الْيَأْسِ
كَيْ يَقْتُلَ حُلْمًا
لَمْ يَزَلْ بَذْرَةً
بِأْوَلِ السَّطْرِ
إذْ تَنْبُتْ...
يَتَشَبَثُ بجِدَارِ
وَرَقَتهِ يُحَاوِلُ
بِعَزْمٍ وَإِصْرارٍ
مُحاكَاةً أَحْلامٍ
قَدِ نَضَجَتْ
وَللتَوِ أقْدامُهَا
ثَرى الْوَاقِعِ
قَدْ وَطأَتْ...
أَيَا طَاعِنَ الْحَرفَ
بِنَصِلِ الْهِجَاءِ
أَلَيْسَ مِنِ حَقِ
الْحَرْفِ أنِ يَحْلُمْ؟؟!!
وَيٌحْيِ الْرُوحَ
إذْ نُحِرتْ بِخِنْجَرِ
الْبَغِيِ يَقِتُلَهَا
وَيُعْلِنُ نَصْرَهُ
مُنْتَشِيًا كَأْنَ
بِلادَ الّشَّامِ قَدْ
ظَفُرَتْ...
وَعَادَ الْعُمَرانِ للدٌنِيَا
وًفُتُوحَاتُ الْعُرْبِ
مِنْ أقْصَى إِِلَى أَقْصَى
وَيُدوِي صَوْتُهُ فَرِحًا
هَا قَدْ عَادَ إلَيْنَا
الْمَسْجِدُ الأَقْصَى
وَرَايَاتُ النَّصْرِ
تَجُوبُ الأَقْطَارَ
تَتبَخْتَ
وَيَسُودُ الْعَدْلُ فِي قَوْم ٍ
جُلُّ أحْلاَمُهِمُ
بَيْتٌ وَجٌدْرَانٌ
وَلُقْمةُ عَيْشٍ
وَآخرُ آخرْ الحُلْمِ
تَغْفُو الْعُيُونُ
إذْ تَسْهَر.ْ.
أَلا يَا كُلَّ مَنْ يَقْتُلْ
حُلمَ الحَرفِ الْوَليدِ
فَلْتَصْبرْ 
وَاسْتَشْعِرْ النَّظْم َ
بِقلْبِ المُحِبِ كَيِ تُبْصِرْ
أَهَذِي حُرُوفٌ للمَدِيحِ
قَدْ نُثِرتْ....؟؟؟
أَمْ بِنَصْلِ الْهِجَاءِ
قَدْ تَقْتُلْ.... ؟؟؟
أيَا طَاعِنْ الْحَرْفِ
لَوْلَا الحَرْفُ مَاكُنْتَ
فِي رِحَابِ اللَّهِ تَتَدَبَرْ
أَمَا لاَمَسَتْ عَيْنَاكَ
قَوْلَ رَبَ العَالَمِينَ
فِي الْمُحْكَمْ ...
حَمْدًا وَهَدْيًا
بأَوَلِ التَّنْزِيلِ
تَسْألَهُ...
وَفِي الْخَتْمِ يُعِيذُكَ
مِنْ كُلِ وَسْوَاسٍ لِلْشَرِ
إذْ يَخْنُسْ...
أَيَا قَاتِلَ الْحَرفَ
هَذَا هُوَ حُلْمِيَّ الْوَرْدِيَّ
قَدْ زَانَهُ حَرْفُ الْأَلِفِ
تَاجًا فَوْقَ رَأْسِي
وَشِيمَةٌ التَّاجِ
أنِّي سَلِيلَةُ عُرْبٍ للضَّادِ
قَدْ عَشِقَت...
وَلُؤْلُؤُ التَّاجِ مَنْثُورٌ
بَيْنَ الدَّفَتَيْنِ فِي المُحْكَم
وَأَوَلِ الدُّرِ بِصَفْحَةِ الإِسْلَامِ
نَادَى جِبْرِيلُ بالْحَبِيبِ
أن..اقرأ

Monday, May 22, 2017

على سبيل اللقاء. مرام الشمالي

على سبيل اللقاء
 مازلت افتح صفحتك كل صباح
 مازلت ابحث عن عنوان
 عن تفاصيل
 و عن أشياء وأشياء
مازلت أؤمن بأن الخروج محتوم
 و بأن قيودي مجرد أوهام
 وارسم سماء وارسم فيها شمسا
 وارسم غيوما بيضاء
 واناجي نفسي قائلة ..
اتركيه حلم ..
لاتفتحي له باب العبور
 الم تر أن  الأحلام إذا عبرت أصبحت إعصارا بعد الصفاء؟



Friday, April 21, 2017

خواطر بقلم رانيا حمدي

حبيبي وإن عشقتك يوما ليس بذنب, بل الذنب إدمانك لي, يا للشفقة..فإهانتك لي ليست بأمر كبير وقوي, بإرادتي أخرجتك خارج قلبي وعقلي, وهل يستطيع التهديد بالماضي المضي؟ لا ..ليس معي محبوبي بل عدوي اللدود..أهنتني كثيرا وأنزلت من كرامتي أكثر, ولكن عفوا لك كفاك إلى هذا الحد..حسمت الأمر وأخذت القرار الصحيح. تبا لك وتبا لجميع أوهامك وتبا لعشقك..تبا لحبك..تبا لسذاجتي..تبا لغبائي الفارط, أشعر بشعور غريب..سعادة ممتزجة بحزن..سعادة لما فعلته وحزن لما ضاع من عمري..ولكن لم الحزن؟ فما الحياة إلا درس يدرس وما القلب إلا نقاء صاف لكل العشاق.......


Wednesday, April 19, 2017

سأحاول الرقص مفردي ..الشاعرة زينب عمرو علي

هيئت سريرتي داخلي لليلةٍ مميزه...
 فها انا ابقى مفردي دون ان اجد ضآلتي .... 
سعيتُ لها بكلِ جهدٍ ... فَفرِت مني 
كفرار الفأر من مصيدهِ... 
ارتديتُ ملبسٍ من لولؤِ ادمُعي المكنون.. 
وتزينتُ بعطر انفاسي اللهثة مفتقدة الروى..
واكملت زينتي بأساور قلبي المحاوط بالاسلاكِ الشائكه
 وبأقراطِ صرخاتي المدويه... 
ورسمت على ثغري ابتسامةٍ مزيفه.... 
واشعلت موسيقى تذيبني كاذابة شمعة منتظره الاطفاء حتى تبقى واقفه..... 
واغمضتُ عيني في ثباتٍ وقسوه بارده....
 ورأيته امامي يحاول يراقصني ولكني متصلبه....
متذكره له ما مضى من الم .... 
ففتحت عيناي بسرعة برقٍ خاطفه ...
وعزمتُ على المحاوله.... 
فبدأت بالتمايل و استسلامي للموسيقى
 فانشغل عقلي بها وبدأ يحرك جسدي كعروسٍ بخيط تجيد الرقص على المسرح....
 وبقيت هكذا حتى انتهيت من اآلامي
وقررت البقاء بمفردي .....
وجِدّتُ الرقص مفردي ....